أهم المعلومات حول عملية تحصيل الديون

تحصيل الديون

تعد مشكلة تحصيل الديون من أبرز المشكلات التي تتعدد نتائجها والأمور المترتبة عليها، وهي تعمل على إشعار الكثيرين بالأرق والتوتر، سواء كانوا أفردًا أو شركات ومؤسسات، خاصة عند اقتراب موعد سداد الدين والمتفق عليه في وقت سابق. 

ويعد من أهم النتائج المترتبة على فشل عملية تحصيل الدين هو التعرض إلى خطر الإفلاس، وعلى الرغم من وجود العديد من القوانين التي تم تشريعها خصيصًا لحل هذا الأمر، إلا أن هناك العديد من الأمور التي تجعل سداد الدين صعبًا أو مستحيلًا. 

كما أن التأخر في سداد الدين يؤثر بشكل سلبي على أصحاب الحق والمال، ويعرضهم إلى الكثير من المشكلات والاضطرابات في أعمالهم، بالإضافة إلى أن عملية التحصيل للديون يتعلق بها العديد من الأمور. 

لذلك قررنا في هذا المقال الحديث عن تاريخ تحصيل الديون، وبعض المصطلحات الهامة التي تتعلق بهذه العملية، بالإضافة إلى الحديث أنواع تحصيل الدين، وبعض الأمور الهامة الأخرى. 

تحصيل الديون| مصطلحات هامة 

أولًا وقبل الحديث عن عملية تحصيل الدين وما يتعلق بها، لا بد من التعرف على أهم المصطلحات التي يُشاع استخدامها في هذه العملية، والتي يجب التعرف عليها بشكل جيد؛ منعًا من حدوث أي لبس أو خطأ. 

1- الدين: يُعرف الدين أنه عبارة عن مبلغ من المال، يدين به شخص أو جهة ما “المدين” إلى شخص آخر “الدائن”، ولا بد من أن يتم تحديد موعد سداد الدين والمبلغ الذي سيتم سداده، كما يمكن تكون الجهة الدائنة “فرد – شركة – بنك – جهة حكومية”. 

2- الدائن: يعد الدائن هو الشخص الذي يقوم بإقراض المال، على أن يتم سداده في موعد محدد وفق آلية محددة. 

3- المدين: يُعرف المدين أنه الشخص أو الجهة المطالبة بتسديد الدين، كما أنه قد يُطلق عليه أيضًا “المقترض – المستلف – صاحب الدين”. 

4- محصل الديون: هو الشخص الذي يقوم بالعمل على تحصيل الديون من المدين، مع تقديمه بعد ذلك إلى الدائن. 

5- تحصيل الديون: تُعرف هذه العملية أنها عبارة عن عملية جمع الديون المتأخرة عند المدينين، وهي تتم من قبل شركات متخصصة في هذا الأمر، ويكون هذا الأمر مقابل الحصول على نسبة من المبلغ الذي يتم تحصيله. 

قد يهمط أيضًا قراءة: الجولات الاستثمارية 

تحصيل الديون| الفرق بين الدائن والمدين 

فيما سبق قمنا بتعريف كل من الدائن والمدين، ولا بد من ذكر أن كلًا منهما قد يكون فردًا أو شركة، كما أنه يحق للدائن في حالة عدم سداد المدين للدين رفع دعوى قضائية ضده؛ لاسترداد أمواله، وفي حالة ما إذا كان الدائن بنكًا، فيحق له في هذه الحالة استرداد دينه بما يعادله من الضمانات، والتي تتضمن “السيارات – العقارات – أو أي أمر آخر”. 

أنواع الديون 

تنقسم الديون إلى عدة أنواع مختلفة، وهي كما يأتي: 

تحصيل الديون

  • الديون المضمونة: وتُعرف هذه الديون أنها عادة ما تكون مرتبطة بضمانات قوية؛ مما يضمن الحصول عليها. 
  • الديون غير المضمونة: وتكون هذه الديون غير مرتبطة بأي ضمانات قانونية؛ وبالتالي فهي تكون صعبة التحصيل. 
  • الديون الجيدة: تُعرف هذه الديون عادة بأن نسبة تحصيلها تكون مؤكدة ومضمونة إلى حدٍ كبير. 
  • الديون المعدومة: هي الديون التي يتعذر تحصيلها، وعادة ما يكون هذا الأمر بسبب “إفلاس المدين – وفاة المدين ولا تكفي تركته لسداد الدين – اختفاء المدين وعدم التمكن من الوصول إليه”. 
  • الديون المشكوك في تحصيلها: تُعرف هذه الديون أنها ديون من المحتمل عدم سدادها مستقبلًا، ويتم التعرف على هذا الأمر عند عدم سدادها في موعدها المحدد سابقًا.  

أنواع تحصيل الديون 

هناك عدة أنواع لتحصيل الديون، وهي تتمثل فيما يأتي: 

  • تحصيل ديون الشركات والمؤسسات، سواء كانت هذه الديون “معدومة – متعثرة – مستجدة”. 
  • تحصيل ديون البنوك والمصارف، مهما كان نوعها، “الأسهم – الأوراق المالية – القروض”. 
  • تحصيل ديون الأفراد، مع العمل على متابعتها على المستوى القضائي وأيضًا الميداني. 

قد يهمط أيضًا قراءة: أنواع الدليل الرقمي وحجيته في نظام الإثبات السعودي

طرق إثبات الديون وفقًا للنظام السعودي

يُعرف الإثبات أنه إقامة الحجة وتقديم الدليل إلى القضاء بأي طريقة ممكنة وموافقة للشريعة؛ لإثبات حق أو واقعة يترتب عليها الكثير من الآثار القانونية، كما يكمن الهدف الرئيسي في عملية إثبات الديون هو منع المدين من إنكار الدين، أو أنه أقل من القيمة المطلوبة، أو ادعائه بأن موعد السداد لم يحن بعد، بالإضافة إلى منع الدائن من الادعاء بأن الدين أكثر من القيمة المستحقة، وهو ما يساهم في الحد من حدوث أي خلافات مستقبلية بشأن الدين. 

وبالحديث عن النظام السعودي، فيمكن إثبات الدين من خلال: 

1- الرهن: يعد الرهن من طرق إثبات الدين، وهو عبارة عبارة عن توثيق الدين من خلال “عين” يمكن استيفاء الدين منها، وقد نص القرآن الكريم على هذا الأمر؛ فيقول الله عز وجل:”وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ”، بالإضافة إلى أن صور الرهن متعددة وكثيرة. 

2- اتفاقية مكتوبة: يمكن إثبات الدين من خلال إبرام اتفاقية مكتوبة، ولا بد من أن تتضمن هذه الاتفاقية “قيمة الدين – شروط الإرجاع” مع تأكيد استلام المدين للدين، وهكذا تكون هذه الاتفاقية صحيحة ويمكن إثبات الدين من خلالها أمام القضاء. 

3- الضمان: يعد الضمان من طرق إثبات الدين، وتتضمن هذه الطريقة ضم الضامن ذمة المضمون إلى ذمته من ناحية الالتزام بسداد الدين، ويكونا سويًا ملزمين بسداد الدين في موعده المحدد. 

4- شبكة الإنترنت: يمكن إثبات الدين من خلال شبكة الإنترنت، وهذا عبر توقيع الوثائق من خلال إدخال الرموز التي تُرسل إلى المقترض من الهاتف. 

5- القضاء: عند عدم وجود أي عقد يثبت الدين، فيمكن إثباته في المحكمة من خلال الشهادة، ولا بد من توفر شروط الشهادة وأن يكون الشهود ممن تقبل شهادتهم، بالإضافة إلى توفر مستندات الدفع والمراسلات الإلكترونية الموثقة. 

تحصيل الديون| أهم مهارات محصل الديون

في حالة تعذر تحصيل الديون، قد يلجأ الدائن إلى التعامل مع محصل ثقة للديون، ويتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال، لكن هناك بعض المهارات التي لا بد من توفرها في محصل الديون عند التعامل معه، ويعد من أهم هذه المهارات ما يأتي

تحصيل الديون

  • امتلاك خبرة كبيرة في الأمور والإجراءات القانونية الواجب تنفيذها في هذه الحالة، وتحديد الأفضل في هذا الموقف. 
  • التفاوض الجيد، والقدرة على إدارة الحوار مع المدين؛ من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات منه، للتوصل إلى أفضل طريقة لتحصيل الدين. 
  • التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة بسهولة؛ حتى يتمكن من تسجيل البيانات والمعلومات التي يحتاج إليها بسلاسة. 
  • الالتزام بالمواعيد مع الحضور القوي. 
  • ابتكار حلول وخيارات في حالة التأكد من عجز المدين عن سداد الدين، دون أن يؤثر هذا الأمر على حق الدائن. 
  • امتلاك القدرة على التعامل مع جميع الشكاوى والأسئلة المرتبطة بعملية تحصيل الديون. 
  • وضع جداول زمنية مناسبة من أجل عملية المتابعة وأيضًا التنفيذ. 
  • القدرة على تفهم مشاعر الأشخاص والتعاطف معهم، بالإضافة إلى تبادل الثقة فيما بينهم. 
  • العمل على تنظيم حسابات الديون المستحقة للعملاء مع متابعتها بشكل مستمر.  
  • تحديد الأولويات مع العمل على إدارة الوقت. 
  • امتلاك القدرة على التعامل مع جميع الأشخاص بمختلف طباعهم وثقافاتهم. 
  • التركيز على التفاصيل الدقيقة، والتي لا ينتبه إليها الجميع عادة. 
  • التمتع بقدر عالٍ من المرونة والتأقلم مع المواقف. 
  • العمل تحت ضغط، والقدرة على إيجاد حل لأي تناقضات في الحسابات. 
  • التمتع بخلفية لا بأس بها عن علم النفس. 
  • تحليل قدرة المدين المادية؛ من أجل التوصل إلى حقيقة قدرته على الوفاء بالدين. 

قد يهمط أيضًا قراءة: أهم المعلومات حول نظام الإثبات السعودي الجديد

كما يعد من أهم المهارات التي لا بد من أن يتمتع بها محصل الديون هو التعامل بشكل ودي مع المدين المتعذر عن الدفع، بالإضافة إلى امتلاك القدرة على التعامل مع الضغوطات المحيطة بهذه العملية ووضع جداول زمنية للدفع، مع تحديد موعد مناسب للحصول على الدين في أقرب فرصة ممكنة. 

وفي ختام هذا المقال، تعد عملية تحصيل الديون من العمليات التي تستلزم الاستعانة بمتخصص من أجل تسديدها بطريقة تتناسب مع المدين المتعذر عن السداد والدائن الذي يحتاج إلى أمواله، بالإضافة إلى أن طرق تحصيل هذه الديون متعددة، ويمكن استخدام الأفضل منها وفقًا للموقف وطبيعة الدين، وفي حالة وجود أي استشارات قانونية بشأن هذا الأمر؛ فيمكنكم طلب استشارة من خلال الموقع (طلب استشارة قانونية) أو التواصل معنا بكل سهولة على الواتساب من هنا

روابط قد تهمك:

شارك هذه المدونة

تواصل معنا على الواتساب