معلومات قد لا تعرفها حول الجولات الاستثمارية في السعودية وتنظيمها القانوني

الجولات الاستثمارية في السعودية وتنظيمها القانوني

يعد مصطلح “الجولات الاستثمارية” من أكثر المصطلحات التي صاع صيتها في الفترة الأخيرة داخل المملكة العربية السعودية؛ ويرجع السبب وراء هذا الانتشار الكبير إلى التطور الملحوظ الذي تشهده المملكة في تأسيس الشركات الناشئة. 

حيث شهدت المملكة في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في نسبة الشركات الناشئة التي يتم تأسيسها، والتي بدورها تساهم بشكل كبير في ازدهار الاقتصاد السعودي وإنعاشه، هذا بجانب أنها تعمل على توفير العديد من فرص العمل، مع رفع مستوى جودة الحياة في كافة المجتمعات. 

كما تحرص المملكة على توفير بيئة عمل مناسبة، وتحرص في الوقت ذاته على تشجيع ودعم كافة المشروعات، سواء كانت صغيرة أو متوسطة؛ ونتيجة لذلك نرى أن هناك الكثير من الشركات الناشئة قد أصبحت رائدة في عدة مجالات هامة، منها “مجال التعدين والطاقة، وأيضًا مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات”. 

وبناءًا على هذا التصدر والدعم الكبير الذي تمنحه المملكة لمثل هذا النوع من المشروعات؛ تصبح الشركات الناشئة فرصة لا تُقدر بثمنٍ لكافة المستثمرين المتواجدين داخل السعودية، سواء كانوا محليين أو أجانب، وهذا نظرًا للدعم الكبير الذي تحظى به مثل هذا النوع من الشركات، مع كونها فرصة استثمارية رائعة. 

ولكي يتمكن المستثمر من استثمار أمواله في أيٍ من الشركات الناشئة، هناك بعض الجولات الاستثمارية التي يجب القيام بها، ولذلك قررنا في هذا المقال الحديث عن أهم المعلومات التي تتعلق بهذا الأمر داخل السعودية، مع الحديث بشكل مفصل عن طرق تنفيذها؛ وهذا حتى تتمكن الشركة من الحصول على تمويل جيد يجعلها قادرة على التطور والمنافسة بشكل سريع. 

في بداية المقال لا بد من أن نذكر أولًا أهمية وجود الشركات الناشئة في السعودية، والفوائد التي تعود على المملكة من تواجدها

يمكننا القول أن أهمية وجود مثل هذه الشركات تكمن في النقاط التالية: 

  • زيادة القدرة التنافسية بين الشركات، مع العمل على تعزيز الابتكار والتطوير. 
  • ابتكار وتطوير مشروعات وصناعات جديدة. 
  • تنمية المناطق النائية من الناحية الاقتصادية، مع العمل على تشجيع النشاط الاقتصادي وتحفيزه.
  • العمل على زيادة الإنتاجية، ودعم الاستثمارات الجديدة والمختلفة. 
  • كما تعد الفائدة الأكبر من وجود الشركات الناشئة هو المساهمة في تطوير اقتصاد المملكة، وجعله أكثر تنوعًا وقوة. 

قد يهمك أيضًا قراءة: شرح المادة 77 من نظام العمل السعودي

احصل على استشارة قانونية بـ 200 ريال فقط بدلًا من 500 ريال

تعريف الجولات الاستثمارية داخل المملكة العربية السعودية

تعد الجولات الاستثمارية أمرًا هامًا للغاية بالنسبة للشركات الناشئة؛ لأنها لا تتمكن من التطور والتفوق في مجالها إلا من خلال هذه الجولات؛ كونها هي الطريقة المثلى للعمل على زيادة رأس مال الشركة، ويُعرف المستثمر الذي يقوم بضخ جزء من أمواله في الشركة الناشئة من أجل تمويلها باسم “المستثمر الجرئ”، وهو يقوم بهذا الأمر مقابل الحصول على حقوق الملكية الخاصة بالشركة، أو بعض حصص الملكية. 

ويشمل الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة عدة أشكال ومسميات أخرى بخلاف الشكل المتعارف عليه، وهي: 

  • قد يتمثل الاستثمار في شكل خبرة، سواء كانت فنية أو إدارية.
  • المستثمر الملائكي: شخص يعمل على الاستثمار في مراحل الشركة الناشئة المبكرة؛ من أجل دعمها على التوسع، ويتم هذا الأمر مقابل حصة في الشركة. 
  • قائد الجولة الاستثمارية: شخص لا بد من توفر بعض الصفات الهامة به؛ حتى يتمكن من إتمام الجولة الاستثمارية، ومن أهم هذه الصفات “الخبرة الاستثمارية والمالية”. 
  • مستثمر مؤسسي: قد تتم الجولة الاستثمارية من خلال المستثمر المؤسسي، وهو يتمثل في الصناديق الخاصة بالاستثمار، وقد يُعرف أيضًا باسم “المستثمر المالي” ويكون هدفه غير ربحي أبدًا، بل يكون هدفه الأكبر التعرف على عملاء جدد، والدخول في أسواق جديدة.  

قد يهمك أيضًا قراءة: أنواع الشركات في السعودية

وقد حان الوقت الآن للحديث عن الجولات الاستثمارية بشكل تفصيلي

كما ذكرنا بالأعلى، فإن الشركات الناشئة لا تتمكن من زيادة رأس مالها والحصول على تمويل جيد يحقق أهدافها إلا من خلال الجولة الاستثمارية، ولذلك تمر هذه الشركات بالكثير من مراحل الجولات، والتي تتميز بأن لكل مرحلة منها هدف خاص بها.

مراحل الجولات الاستثمارية

وتشمل مراحل الجولات ما يأتي: 

1- مرحلة ما قبل البذرة: 

تعد هذه المرحلة هي الخطوة الأولى في طريق حصول الشركات الناشئة على تمويل مناسب داخل المملكة العربية السعودية؛ ولذلك فهي لا تعد جولة أساسية ضمن الجولات الاستثمارية، وعند النظر إلى وضع الشركة حينها سنجد أنها تمتلك عددًا صغيرًا من العاملين، ويكون الهدف الأول لكافة فريق العمل هو القيام ببحث السوق.

كما يكون التركيز حينها أيضًا موجهًا إلى تحضير عينة أولية للمنتج أو الخدمة التي تعمل الشركة الناشئة على تقديمها، بالإضافة إلى التمويل الذي تتلقاه الشركة في هذه المرحلة يهدف إلى تطوير فكرة الشركة الأساسية وإثباتها، بالإضافة إلى تحقيق كافة الطرق التي ترضي جميع العملاء المحتملين في المستقبل. 

2- مرحلة البذرة: 

تُعرف هذه المرحلة بأنها المرحلة الرسمية الأولى ضمن الجولات الاستثمارية في المملكة، وعلى الرغم من أنها أولى المراحل الرسمية؛ إلا أنه عادة ما تكون الاستثمارات التي تتلقاها الشركات الناشئة في هذه المرحلة صغيرة للغاية؛ وهذا يرجع إلى نسبة المخاطرة العالية التي تحيط بها. 

وعند النظر إلى وضع الشركة في هذه المرحلة، سنجد أن الشغل الشاغل لفريق عملها هو التركيز على إنهاء المنتج الأساسي للشركة، مع العمل على بيعه بشكل حقيقي للعملاء المستهدفين.

ويجب التنويه إلى أن العملية البيعية في هذه المرحلة من الجولات عادة ما تكون بطيئة، ولذلك فإن الحصول على تمويل في هذه الرحلة يساهم في ازدهار عملية البيع وتسريعها، بالإضافة إلى أن الهدف من الحصول عليه يكمن في الرغبة في العمل على تطوير الخدمة المقدمة وتحسينها حتى توافق رغبات العملاء وتطلعاتهم. 

3- المرحلة أ: 

تُعرف هذه الجولة من الجولات باسم “مرحلة التحسين”، وغالبًا ما يكون وضع الشركة الناشئة فيها قد بدأ بالتحسن وأصبح جيدًا إلى حدٍ ما؛ كونها قد تمكنت من إثبات فكرتها، مع استخدام التمويل الذي تلقته في المرحلة الأولى بشكل جيد.

وعند النظر إلى مكاسب الشركة المالية سنجد أنها ضعيفة إلى حدٍ كبير، ولذلك يصبح من المهم للغاية الحصول على تمويل جديد؛ من أجل زيادة قاعدة العملاء وتحسين الخدمة المقدمة لهم، بالإضافة إلى الحصول على عملاء جدد من السوق، وكل هذه الأمور تساعد بشكل تلقائي في زيادة الإيرادات والمكاسب المادية للشركة.

4- المرحلة ب: 

بالنظر إلى حالة الشركة في هذه المرحلة الهامة ضمن مراحل الجولات الاستثمارية سنجد أن أوضاع الشركة قد أصبحت مستقرة، كما أن احتمالية المخاطرة أصبحت متدنية؛ ويرجع السبب وراء هذا الأمر إلى قدرة الشركة الناشئة على الحصول على حصة لا بأس بها من السوق، مع امتلاك قاعدة عملاء جيدة. 

ويكمن الهدف من الحصول على تمويل في هذه المرحلة في رغبة الشركة في التوسع، مع العمل على زيادة استثمارات الشركة وانتشارها وتطويرها بشكل أفضل. 

5- المرحلة ج: 

بعد استقرار أوضاع الشركة إلى حدٍ ما، تأتي المرحلة ج ضمن الجولات الاستثمارية لتكون مرحلة هامة بالنسبة لأي شركة ناشئة؛ لأن عملية جذب المستثمرين عادة ما تكون أسهل في هذه المرحلة من المراحل السابقة، ويكون الهدف الأساسي من الحصول على تمويل هو الرغبة في إنتاج وتقديم منتجات أو خدمات جديدة، بالإضافة إلى الرغبة الكبيرة في الدخول والتعرف على أسواق جديدة، وأخذ حصة لا بأس بها فيها. 

6- مرحلة الاكتتاب: 

تُعرف هذه المرحلة بأنها الخطوة أو المرحلة الأخيرة في الجولة الاستثمارية، وفيها تقوم الشركة الناشئة بطرح بعض أسهمها للجمهور، وبهذه الطريقة تتمكن الشركة من أخذ تمويل من المساهمين، وهو يختلف عن التمويل الذي يتم الحصول عليه من المستثمرين. 

قد يهمك أيضًا قراءة: شروط الاستثمار الأجنبي في السعودية

متى تبدأ الشركات الناشئة في الجولات الاستثمارية؟ 

عقب الحديث عن مراحل وجولات الاستثمار في الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية، يطرأ على أذهاننا سؤال هام، وهو متى تصبح الشركات الناشئة قادرة على البدء في الجولات الاستثمارية الخاصة بها؟ 

وتعد الإجابة على مثل هذا السؤال من الأمور الهامة للغاية، كما يجب على كل شركة ناشئة تطمح في الحصول على تمويل جيد التمعن فيه جيدًا، مع وجوب التأكد من بعض النقاط القانونية التي لا بد من وجودها قبل البدء في الجولة الاستثمارية.

لأنه بدون وجود هذه النقاط القانونية، لن تتمكن الشركة من خوض أي جولة استثمارية، وهذه النقاط الهامة تتمثل في النقاط التالية التي سيتم ذكرها. 

متى تبدأ الشركات الناشئة في الجولات الاستثمارية؟ 

1- الجاهزية الإدارية: 

تعد الجاهزية الإدارية للشركات الناشئة من أهم الأمور التي لا بد من التركيز عليها قبل خوض أيٍ من الجولات الاستثمارية؛ حيث يرغب أي مستثمر في الشعور بالأمان تجاه الجانب الإداري للشركة، وإذا كانت هذه الشركة تابعة لتصنيف شركة تضامن أو توصية بسيطة، فلا بد في هذه الحالة من أن يتم توضيح المدير. 

ويتم هذا التوضيح في عقد التأسيس الخاص بالشركة، كما يمكن أن يتم التوضيح من خلال عقد خاص بهذا الأمر فقط، بالإضافة إلى أنه يجب توضيح وبيان جميع الأمور التنظيمية لوظيفة المدير، من ناحية طريقة عزله والأمور المحظورة بالنسبة له، وكافة صلاحياته. 

وينطبق هذا الأمر أيضًا على الشركة المساهمة وكذلك الشركة المساهمة المبسطة؛ إذ لا بد من توضيح أدوات الإدارة بها  والتي تتضمن “جمعيات المساهمين – مجلس الإدارة- المراقب المالي”، مع وجوب بيان صلاحيات كل منهم، بالإضافة إلى توضيح المكافآت الخاصة بمجلس الإدارة وحقوق المساهمين، كما يتم تطبيق هذا الأمر أيضًا على الشركة ذات المسؤولية المحدودة، سواء تم تأسيسها وفقًا لنظام أساس، أو وفقًا لعقد تأسيس.

أما بالنسبة لعقود العمل الخاصة بالعاملين في الشركة الناشئة، فإن هذا النوع من الشركات يتم اعتباره ضمن شركات القطاع الخاص داخل المملكة؛ وبالتالي لا بد من أن تكون عقود الموظفين متطابقة لنظام العمل السعودي واللائحة التنفيذية الخاصة به، بالإضافة إلى وجوب تناسب العقود مع كافة القرارات التي يتم إصدارها من قبل وزارة التنمية الاجتماعية والموارد البشرية والتي ترتبط بهذا الأمر.

كما يجب على الشركة الناشئة إعداد لائحة داخلية للعمل، تتضمن حقوق وواجبات الموظفين، ولا بد من اعتمادها من قبل وزارة الموارد البشرية.  

2- الجاهزية القانونية: 

هناك بعض الشروط والمتطلبات التي لا بد من توفرها في الشركة الناشئة قبل خوض الجولات الاستثمارية، وقد نص قانون الشركات السعودي الجديد على هذه الشروط الواجب وجودها في أي شركة تطمح في الحصول على تمويل. 

ووفقًا للمادة الرابعة من نظام الشركات المعمول به داخل المملكة العربية السعودية، فلا بد للشركة الناشئة من أن تتخذ أيٍ من الأشكال المذكورة في المادة، وهذه الأشكال هي: 

  • شركة التضامن، أو التوصية البسيطة. 
  • شركة ذات مسؤولية محدودة. 
  • شركة المساهمة أو المساهمة المبسطة. 

ويعد أيضًا من الجوانب القانونية التي يجب التأكد منها، هو عدم مخالفة اسم الشركة لنظام الأسماء التجارية المعمول به في السعودية، بالإضافة إلى وجوب اقتران الاسم بما يوضح شكل الشركة الذي تم اتخاذه من الأشكال السابق ذكرها، وهذا وفقًا للمادة الخامسة من نظام الشركات.

ومن الأمور التي لا بد من توفرها قبل خوض الجولات الاستثمارية هو التأكد من وجود عقد تأسيس لشركة التضامن أو التوصية البسيطة، والشركة ذات المسؤولية المحدودة والمكونة من عدة أشخاص، كما يجب التأكد أيضًا من وجود نظام أساس لشركة المساهمة أو المساهمة المبسطة، وكذلك الشركة ذات المسؤولية المحدودة والتي تتكون من شخص واحد فقط. 

 ولا بد من تحرير عقد التأسيس ونظام الأساس باللغة العربية، مع وجوب تضمنهما على كافة الشروط والمتطلبات التي يقرها نظام الشركات السعودي؛ وهذا وفقًا للمادة السابعة والثامنة من نظام الشركات الجديد. 

ومما تشتمل عليه أيضًا الجاهزية القانونية للشركات الناشئة هو وجوب تقييدها في السجل التجاري السعودي، ويتم هذا الأمر وفق طلب يتم تقديمه من قبل مؤسسي الشركة، وهذا وفقًا للمادة السادسة من نظام الشركات الجديد، بالإضافة إلى وجوب الالتزام بما ينص عليه نظام السجل التجاري. 

ويجب العلم أنه عقب تسجيل الشركة، ووفقًا للمادة التاسعة والمادة العاشرة من نظام الشركة، فهي تكتسب شخصيتها الاعتبارية، وتصبح قادرة على متابعة كافة أغراضها بكل سهولة. 

قد يهمك أيضًا قراءة: ما هي شركة المساهمة المبسطة؟

3- الجاهزية المالية: 

تعد الجاهزية المالية للشركة الناشئة من أكثر الأمور أهمية، والتي لا بد من التركيز عليها والاهتمام بها بشكل جيد، وهذا قبل التفكير في خوض الجولات الاستثمارية، كما أنها تعد من أهم عوامل وأسباب نجاح الشركة داخل المملكة. 

وتكمن أهمية الجاهزية أو الإدارة المالية في النقاط التالية: 

  • تضع الشركة محط أنظار المستثمرين، وتحفزهم على تمويلها بشكل جيد. 
  • تعمل على تحليل كافة البيانات المالية الخاصة بالشركة، مع العمل على تحديد درجة استقرارها. 
  • تساهم في تحديد أهداف الشركة وكيف يمكن تحقيقها. 
  • تعمل على تعزيز الثقة لدى المستثمرين تجاه الشركة؛ ويتم هذا الأمر عبر تقديم استراتيجيات واضحة للشركة، مع توضيح موقفها المالي بكل شفافية. 
  • تساعد الجاهزية المالية في توضيح الأموال اللازمة للوصول وتحقيق أهداف الشركة. 
  • كما تساهم الإدارة المالية أيضًا في الابتعاد في أي أخطار مالية قادمة، مع الحد من الخسائر التي قد تتعرض لها الشركة الناشئة. 

وتشتمل الجاهزية المالية للشركة بعض العناصر الهامة، والتي تساهم بشكل كبير في إدارة موارد الشركة المالية، مع العمل على تحقيق كافة طموحاتها وآمالها، ومن أهم هذه العناصر ما يأتي: 

– التخطيط الضريبي:

يساعد التخطيط الضريبي في توضيح الضرائب المفروضة على الشركة، والتي لا بد من دفعها، كما يعمل على تحليل جميع العوامل التي تؤثر عليها، بالإضافة إلى التحضير لدفعها في أي وقت تُطلب فيه. 

– الميزانية: 

يمكن اعتبار الميزانية أنها الأداة الأهم التي يتم استخدامها في تنظيم موارد الشركة المالية، والتي تضمن دوام عمليات واتفاقيات الشركة. 

– السيولة النقدية:

يعد هذا العنصر من العناصر الهامة للجاهزية المالية للشركات الناشئة؛ كونها تساعد في تحمل النفقات الزائدة، مع العمل على تحقيق الأهداف المالية التي تم تحديدها مسبقًا. 

– التقارير المالية: 

تعتبر التقارير المالية من عناصر الجاهزية المالية الهامة؛ كونها تساهم بشكل كبير في العمل على تحديد كافة عمليات الإنفاق الخاصة بالشركة، مع العمل على تقديم تحليل جيد لكافة أنشطة الشركة المالية. 

– نظام المحاسبة:

يساهم هذا النظام في وجود سجلات مالية دقيقة، كما يعمل على تعديل كافة الأخطاء المالية التي قد تحدث في ماليات الشركة. 

– منصات الإدارة المالية: 

مع التطور التكنولوجي الذي نعيشه في الوقت الحاضر، أصبحت الأدوات والبرامج الرقمية من أفضل الطرق التي يمكن من خلالها إدارة الماليات الخاصة بالشركة عوضًا عن الطرق اليدوية المتعارف عليها، ومن أهم البرامج والأدوات الرقمية التي يمكن استخدامها “البرامج المحاسبية”. 

وبناءًا على هذه العناصر الهامة، تصبح الجاهزية المالية للشركات الناشئة خطوة أساسية في طريق الجولات الاستثمارية، ولا يمكن بدء أي جولة بثقة وقوة إلا عقب التحقق من هذه الخطوة؛ وهذا حتى تتمكن الشركة من تحقيق أهدافها واستمرار نجاحها. 

4- تقييم الوضع المالي للشركة: 

قبل البدء في أيٍ من الجولات الاستثمارية، يجب على الشركة الناشئة تقييم وضعها المالي، ولا بد من أن يتم هذا التقييم وفق نظام المقيمين المعتمدين، وتعتمد عملية التقييم هذه على تقدير قيمة الشركة، من أجل معرفة التمويل المطلوب لها والتي هي بحاجة إليه. 

وتتضمن عملية تقييم الشركات الناشئة عدة طرق وخطوات هامة، وهي كالتالي: 

– تحليل دراسة الجدوى:

تعتمد هذه الدراسة على تحليل الشركة من خلال حصر عوائد الاستثمار الخاصة بها، مع تحديد التكلفة المطلوبة للتمويل. 

– تحليل قيمة الشركة: 

تعد هذه الطريقة هي أكثر الطرق شيوعًا عند الرغبة في تقييم أي شركة ناشئة ماليًا، ويتم في هذه الطريقة العمل على تقدير قيمة الشركة من خلال أساس عوائد رأس المال الذي يتم استثماره فيها. 

– التقييم وفقًا للإيرادات: 

يعتمد هذا التقييم على تحليل كافة العوائد المتوقع للشركة، وفقًا للأساس السنوي لها، مع العمل على وضع سعر للشركة. 

– تقييم المستخدم: 

يتم من خلال هذا التقييم استخدام كافة توقعات كل من له مصلحة ترتبط بالشركة؛ وهذا من أجل العمل على تحديد سعر مناسب لها. 

قد يهمك أيضًا قراءة: أهم المعلومات حول الامتياز التجاري في السعودية

5- التحقق من صحة قوائم الشركة المالية: 

يعد التحقق من صحة القوائم المالية للشركة والتأكد منها من أهم الشروط التي لا بد من توفرها في الشركات الناشئة قبل الجولات الاستثمارية؛ لأنها عبارة عن السجلات الرسمية التي تحتوي على البيانات المالية الخاصة بنشاطات الشركة في فترة مالية محددة، كما أنها تعمل على توضيح أوضاع الشركة المالية. 

كما تعتبر القوائم المالية أنها النتيجة الأساسية لكافة المعالجات المحاسبية لأنشطة الشركة، والتي يتم القيام بها من أجل تقديم صورة واضحة حول أوضاع الشركة للمساهمة في اتخاذ أي قرار يتعلق بها.

وتتكون القوائم المالية الخاصة بالشركات الناشئة من عدة عناصر هامة، هي: 

  • قائمة الدخل.
  • قائمة المركز المالي والميزانية العامة. 
  • قائمة التدفقات النقدية.
  • قائمة حقوق الملكية. 

6- إعداد العقود والأوراق اللازمة للجولات الاستثمارية: 

عقب التأكد من كافة الخطوات السابقة وجاهزية الشركة الناشئة من كافة النواحي، تصبح الشركة قادرة على خوض أي جولة استثمارية بكل ثقة وقوة، ولذلك تقوم الشركة في هذه المرحلة بتحضير وإعداد كافة الأوراق والوثائق المطلوبة، والتي من أهمها “عقد التأسيس – السجل التجاري – اتفاقيات الشركات وحصصهم – عقود الموظفين”، وغيرها من الأمور الهامة الأخرى. 

كما لا بد أيضًا من تحضير مستندات حقوق الملكية، والأوراق الخاصة بالقوائم المالية، وكافة الأوراق التي تساعد على نجاح الجولة الاستثمارية مع أي مستثمر محتمل. 

وهكذا ومع نهاية المقال، ندرك أن الجولات الاستثمارية تحتاج إلى فهم واضح لها قبل خوض أيٍ من جولاتها، كما أنها بمثابة طوق نجاة للكثير من الشركات الناشئة؛ حتى تتمكن من التطور والسيطرة على أكبر حصة ممكنة من السوق. 

ونظرًا إلى التعقيدات التي قد تطرأ خلال هذه الجولات، فلا بد من التعاقد مع محامٍ خبير في مثل هذه الأمور، فإذا كنت ترغب في الحصول استشارات قانونية بشأن هذا الأمر؛ فيمكنكم طلب استشارة من خلال الموقع (طلب استشارة قانونية) أو التواصل معنا بكل سهولة على الواتساب من هنا

روابط قد تهمك:

شارك هذه المدونة

تواصل معنا على الواتساب