عقوبة حيازة المخدرات بقصد التعاطي، تختلف العقوبة القانونية على حيازة المخدرات بقصد التعاطي من دولة لأخرى، ولها في المملكة العربية السعودية قانون خاص، وفيما يلي سنتناول بشكل تفصيلي العقوبات القانونية على حيازة المخدرات بقصد التعاطي في المملكة، ليكون بمثابة مرجع مهم لكل من يرغب في فهم هذا الموضوع..
متى يكون الشخص متهم بحيازة مخدرات بقصد التعاطي أو أنه متهم بحيازة المخدرات بشكل عام؟
هناك ثلاث حالات يعد فيها المتهم حائزًا للمخدرات، وهم:
- عند العثور على المخدرات بيد المتهم، أو بفمه، أو مخبئها في أحد أجزاء جسده.
- إذا تم العثور على المخدرات داخل ممتلكات للمتهم أو تابعة له، سواء كانت موجودة في سيارته أو جوالهِ، أو سجائره.
- إذا تم العثور على المخدرات داخل أحد العقارات التابعة للمتهم، أو عائده له مثل حالة أنه مستأجر لها.
كم تستغرق مدة التحقيق بتهمة حيازة المخدرات؟
تختلف المدة التي تستغرقها التحقيقات في قضايا المخدرات من قضية لأخرى تبعًا لتفاصيل الواقعة، ولكن تتفق كافة القضايا بتهمة المخدرات في الإجراءات التي يتم اتباعها، وهي كالتالي:
- أولًا، يتم سماع أقوال المتهم بالكامل في الشرطة.
- يتم عرض المتهم على النيابة بهدف استجوابه مرة أخرى.
- تقوم النيابة العامة بإعداد لائحة الاتهام، وإحالة أوراقه إلى المحكمة الجزائية.
وليس هناك صحة لما يقال بشأن أن التحقيق في قضايا حيازة المخدرات بقصد التعاطي هي ستة أشهر، ولكن يمكننا أن نقول أن مدة التحقيق حاليًا تتراوح بين شهر إلى شهرين ونصف.
ما هي عقوبة حيازة المخدرات بقصد التعاطي طبقًا للقانون السعودي؟
تتراوح مدة العقوبة في قضايا حيازة المخدرات بقصد التعاطي في المملكة العربية السعودية من ستة أشهر كحد أدنى إلى سنتين بحد أقصى.
كما تتولى المحكمة أو السلطة التقديرية مسؤولية تحديد العقوبة التي تقع على المتهم، ويتوقف تحديد هذه العقوبة على عدة أمور، سنذكر بعضها فيما يلي:
- تصدر السلطة التقديرية الحد الأدنى من العقوبة على المتهم إذا كانت الكمية التي تم العثور عليها مع المتهم قليلة وكانت المرة الأولى له.
- تختلف مدة العقوبة حسب نوع المخدر، فكلما كان المخدر يسبب ضرر أكبر وخطورة على حياة الإنسان كانت العقوبة أشد.
- في حالة كان المتهم له سوابق قضائية وقد تم تطبيق عقوبة سابقة عليه، فتكون العقوبة في هذه المرة أشد.
- المكان وطريقة تعامل المتهم مع الشرطة، فكلما كان المتهم متعاون مع الشرطة في التحقيقات وأبدى ندمه على ما فعل كانت العقوبة أقل.
- العمر والظروف المعيشية للمتهم من الممكن أن يكون لها تأثير في مدة عقوبة المتهم، ولذلك فإن هذه القضايا تتطلب خبرة قانونية دقيقة، وأن يكون المحامي المتولى لهذه القضية على دراية كاملة بكافة التفاصيل والقوانين التي يتم الالتزام بها عند التحقيق في قضايا حيازة المخدرات بقصد التعاطي.
احصل على استشارة قانونية بـ 400 ريال فقط بدلًا من 600 ريال
ما هي عقوبة حيازة المخدرات بقصد التعاطي لأول مرة؟
قد يعتقد البعض أن العقوبة الأولى لحيازة المخدرات قد تكون أخف وأقل من الحد الأدنى، ولكن هذا ليس صحيحًا بل قد تكون المرة الأولى ويلتزم القاضي بالحد المتفق عليه من العقوبات، والذي يتراوح بين ستة أشهر كحد أدني منا ذكرنا وقد يصل إلى سنتين بغض النظر إذا كانت المرة الأولى أم الثانية ، ولكن في الحقيقة أنه قد يقضي القاضي بتخفيف العقوبة لتكون أقل من ستة أشهر بشروط وأسباب معينة حسب الحالة كما ذكرنا مُسبقًا.
هل يمكن أن تقرر المحكمة تخفيف عقوبة حيازة المخدرات بقصد التعاطي؟
نعم، يجوز فعل ذلك، إذا كان الغرض من فرض العقوبة هو مكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية، وفي هذه الحالة يراعي القاضي والمحكمة الظروف المحيطة بالمتهم والتي قد تؤثر عليه بشكل كبير أدى إلى وقوعه في هذا الطريق المظلم والذي يتسبب في ضياع المال والعمر.
ما هي أسباب تخفيف عقوبة حيازة المخدرات بقصد التعاطي في السعودية؟
- أن يكون المتهم ذو أخلاق حسنة وطيبة.
- أن تكون هذه التهمة هي الأولى للمتهم، وأن سجله خالي من سوابق قضائية.
- أن يلاحظ ظهور معالم التوبة والندم على المتهم، في سلوكه وكلامه.
- أن يكون المتهم في سن صغير، أو كبير للغاية.
- أن يتم إثبات وجود ظروف وأسباب قهرية أدت بالمتهم للوقوع في هذا الخطأ، وأن يكون المتهم متعاونًا مع الشرطة أثناء التحقيقات ويبدى بكافة المعلومات التي يعرفها عن مصدر المخدرات.
ما هو الفرق بين حيازة المخدرات و تعاطي المخدرات؟
التعاطى: هو تناول الشخص المواد المخدرة بنفسه، وبدون الحاجة أو الوصف الطبي للقيام بهذا الفعل، ويعتبر التعاطي جريمة في السعودية وغيرها من البلدان.
أما الحيازة: هي وجود المخدرات مع شخص ما، سواء بغرض تناولها والاستخدام الشخصي أو بغرض التجارة أو لأي غرض آخر، وتعتبر المخدرات في حيازة الشخص إذا تم العثور عليها في أماكن مملوكة له مثل السيارة والمنزل، وهي جريمة سواء كان هدفها التناول الشخصي، أو الترويج لها.
ختامًا، يسعى القانون السعودي لتحقيق الردع والإصلاح مع مراعاة الظروف المحيطة بالمتهم وهذا أمر جيد للغاية؛ ويظل الخيار الأفضل دائماً هو تجنب الوقوع في هذا الطريق، فالحياة أثمن من أن تضيع بسبب لحظات تهور.
كما يظل الوعي بخطورة المخدرات والعواقب القانونية المترتبة على حيازتها أمرًا بالغ الأهمية، حتى تعي المجتمعات خطورة هذا الأمر وكيف تتجنبه وتتجنب عواقبه الوخيمة..
وفي حالة وجود أي استشارات قانونية بشأن هذا الأمر؛ فيمكنكم طلب استشارة من خلال الموقع (طلب استشارة قانونية) أو التواصل معنا بكل سهولة على الواتساب من هنا.
روابط قد تهمك: