الاندماج والاستحواذ في نظام الشركات السعودي

الاندماج والاستحواذ في نظام الشركات

يعد الاندماج والاستحواذ في نظام الشركات من أهم الخطوات التي يمكن تنفيذها وخاصة من من قبل الشركات الناشئة؛ لأن هذه الخطوة تمثل لهذا النوع من الشركات باختلاف نشاطاتها خيارًا رائعًا من أجل التوسع الخارجي. 

وتحتوي بيئة العمل اليوم على الكثير من الاستراتيجيات التي يتم اتباعها من أجل التوسع في الأعمال، ويأتي على رأس هذه الاستراتيجيات الاندماج والاستحواذ. 

ونظرًا إلى الأهمية الكبيرة لهذه الخطوة في عالم الأعمال التجارية، فقد قررنا في هذا المقال الحديث عن استراتيجية الاندماج والاستحواذ في نظام الشركات بشكل تفصيلي. 

مفهوم الاندماج والاستحواذ في نظام الشركات

تُعرف عملية الاندماج أنها عبارة عن دمج شركة مع شركة أخرى في مقابل تبادل بعض الأسهم ما بين الشركتين، بجانب أن هذه العملية تتضمن إنشاء شركة جديدة تمامًا، بالإضافة إلى أنه لا يُشترط اتفاق نشاط الشركتين عند الدمج، ولا يُشترط أيضًا اتفاق الشركتين في الشكل القانوني لهما أو في الغرض من التأسيس.  

أما عن الاستحواذ فيمكن تعريفه أنه عبارة عن قيام شركة بشراء أسهم شركة أخرى مقابل الحصول على مبلغ مالي محدد مسبقًا، ولا تتطلب هذه العملية إنشاء شركة جديدة بخلاف عملية الدمج. 

أهمية الاندماج والاستحواذ في نظام الشركات

تتمثل أهمية عملية الاندماج والاستحواذ في عدة نقاط رئيسية، وهي تتمثل فيما يأتي: 

الاندماج والاستحواذ في نظام الشركات

1- مساعدة الشركات الناشئة في الحصول على تمويل مناسب لها؛ وهو ما يساهم في نمو الشركة وتطورها. 

2- تحسين الخدمات التي يتم تقديمها إلى العملاء، مع العمل على زيادة الكفاءة الإنتاجية. 

3- الحد من المخاطر المرتبطة بالشركة. 

4- زيادة نسبة الأرباح، والحد من المصروفات. 

5- إمكانية التوسع الخارجي للشركة مهما كان نوعها.

6- حدوث تنوع في نشاط الشركة التجاري، وهذا من خلال تقديم خدمات أو منتجات جديدة. 

7- إمكانية منافسة الشركات الناشئة للشركات الكبرى. 

قد يهمك أيضًا قراءة: الفحص النافي للجهالة في النظام السعودي

الاندماج والاستحواذ في نظام الشركات| ما هي أنواع الاندماج؟ 

عادة ما يحدث الاندماج بين الشركات وفق طريقتين، وهما: 

1- الاندماج بالضم: نصت المادة 49 من لائحة الاندماج والاستحواذ على هذه الطريقة، وهي تعني دخول شركة أو أكثر من شركة في شركة أخرى، وهو الأمر الذي يترتب عليه نقل كافة حقوق والتزامات الشركات المندمجة إلى الشركة الدامجة. 

2- الاندماج بالمزج: وتتضمن هذه الطريقة امتزاج أو اتحاد شركتين أو أكثر بغرض إنشاء شركة جديدة، من خلال رأس مال كافة الشركات المتحدة، وهو الأمر الذي يترتب عليه إنشاء شخصية اعتبارية جديدة للشركة بعيدة عن كافة الشركات المتحدة. 

احصل على استشارة قانونية بـ 200 ريال فقط بدلًا من 500 ريال

ما هي الآثار القانونية المترتبة على عملية الدمج؟ 

عقب إتمام عملية الدمج، هناك بعض الآثار القانونية التي تترتب على هذه العملية، ويأتي على رأسها انتقال كافة ما يتعلق بالشركات المندمجة من “حقوق، التزامات، عقود، أصول” إلى الشركة الدامجة، أو إلى الشركة التي تأسست نتيجة للاندماج. 

كما يعد وقتها الشركة الدامجة أو الشركة التي تأسست عقب الاندماج خلفًا للشركات المندمجة، وقد نص على هذا الأمر المادة 229 من نظام الشركات السعودي الجديد، وقد نصت المادة أيضًا على انتهاء الشخصية الاعتبارية للشركات المندمجة، مع انتقال ذمتها المالية إلى الشركة الدامجة أو الشركة الجديدة.  

ما هو الفرق بين الاندماج والاستحواذ؟ 

عند الحديث عن الفرق بين الاندماج والاستحواذ في نظام الشركات، يمكن القول أن الاندماج عادة ما يهدف إلى الحد من التكاليف التشغيلية، مع العمل على التوسع في الأسواق الجديدة، وهو ما يساهم في زيادة نسبة الأرباح، كما أن عملية الدمج لا تتم إلا بعد حصول اتفاق بين شركتين أو أكثر متساويتين في الحجم من أجل إنشاء شركة جديدة. 

أما عن الاستحواذ فهو القيام بشراء شركة لحساب شركة أخرى، ومن الممكن أن يتم هذا الأمر بالاتفاق أو بالإكراه، ولا ينتج عنه تأسيس أي شركة جديدة، كما أن الحد الأدنى للشركات التي يتم الاستحواذ عليها هو شركتين فقط، بينما الحد الأدنى لدمج الشركات هو ثلاث شركات، بالإضافة إلى أن الإجراءات القانونية الخاصة بعملية الاندماج عادة ما تكون أكثر من الإجراءات الخاصة بعملية الاستحواذ. 

قد يهمك أيضًا قراءة: إجراءات الإفلاس في الشركات في النظام السعودي

ما هي مراحل صفقات الاندماج والاستحواذ؟ 

عند الرغبة في عقد أي اندماج أو الاستحواذ على شركة أو كيان ما في المملكة العربية السعودية، فإن هذه الصفقات تمر بعدة مراحل هامة، وهي تتمثل فيما يأتي: 

الاندماج والاستحواذ في نظام الشركات

  • التفاوض وصياغة العقود. 
  • موافقة كافة الأطراف.
  • حصر أصول الشركات المدمجة وتقييمها. 
  • موافقة الجهات الرسمية. 
  • إعداد التقارير المالية ومراجعتها بعناية. 
  • وضع آلية توزيع الأسهم. 
  • تحديد استراتيجيات ما قبل عملية الدمج والاستحواذ وما بعدها.  

وفي ختام هذا المقال، يعد الاندماج والاستحواذ في نظام الشركات من أهم الاستراتيجيات التي قد تتبعها بعض الشركات من أجل التوسع في أعمالها، وفتح أسواق جديدة لها، مع تعزيز روح المنافسة لديها والبدء في منافسة كبرى الشركات. 

ومع تعدد الأمور القانونية التي تتعلق بهذه العملية، إذا كنت تحتاج إلى أي استشارات قانونية بشأن هذا الأمر؛ فيمكنكم طلب استشارة من خلال الموقع (طلب استشارة قانونية) أو التواصل معنا بكل سهولة على الواتساب من هنا.

روابط قد تهمك:

شارك هذه المدونة

تواصل معنا على الواتساب